التضخم الاقتصادي في الريف

أربعاء, 09/29/2021 - 14:58

خلال خريف 2009 كنت أعمل في موسكو وكأي بدوي سمع #أنباء_الغيث أول ما فكرت فيه أن أشتري بقرة، لتكون أول ما أملك من #مال_الدم
اشتريت #نافعة البقرة التي فارقتنا قبل عامين غير مأسوف عليها، فخلال خمس ولادات متتالية لم تنجب غير الذكور.
حين اشتريتها كانت "توس أم ثاني تحتها منتها" وكانت ب 150 ألفا وهو رقم كبير حينها.
وقبل أيام حين "خرف الحوظ" ولم تلد أي من بقرتي، توجب علي "كأي ريفي في هذه الحالة" أن أبحث عن شايلة للمروب.
لكن بالحديث مع خبراء #سوق_بنگو فإن أسعار #التيوس في المتوسط 350 ألف أوقية قديمة.
هل هناك من فكر في تأثير هذا التضخم على حياة الناس؟
فهذا الريفي الذي باع بقرته ب 150 ألف عام 2009 هو نفسه الذي باعها ب 350 هذا العام، وليس للأمر علاقة بالمضاربات، بل بقيمة ما يشري ثمن البقرة، فما كانت تكفيه 150 لم يعد يكفيه أقل من 350.
وهل هناك من فكر في تأثير ذلك على ذوي الدخل
الثابت؟
وماذا فعل لعلاج هذا الخلل؟
الكاتب الروائي والإعلامي : إسلمُ أحمد